طريقة استخراج زيت النخيل: دليل عملي لفهم العملية من الألف إلى الياء

زيت النخيل هو زيت نباتي يستخرج من ثمار أشجار النخيل. وهو من أكثر الزيوت النباتية إنتاجًا واستهلاكًا على مستوى العالم، ويستخدم في مجموعة واسعة من الصناعات الغذائية وغير الغذائية. لذلك يوضح لنا في السطور التالية فريق عمل موقع بيكرز تشويس دليل شامل حول طريقة استخراج زيت النخيل.

ما هو زيت النخيل؟

زيت النخيل هو زيت نباتي يستخرج من ثمار أشجار النخيل. وفي السطور التالية نوضح طريقة استخراج زيت النخيل بواسطة بيكرز تشويس:

• زيت النخيل الخام: يستخرج من لب الثمرة وله لون أحمر بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكاروتينات.
• زيت نواة النخيل: يستخرج من بذرة الثمرة وله لون أبيض مائل للصفرة.

يستخدم زيت النخيل على نطاق واسع في العديد من الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل والصناعات الأخرى نظرًا لخصائصه الفريدة وتكلفته المنخفضة نسبيًا.

طريقة استخراج زيت النخيل

تمر عملية استخراج زيت النخيل بعدة مراحل دقيقة لضمان جودة الزيت ونقائه، سواء تم ذلك على نطاق صناعي واسع أو صغير. إليك الخطوات الرئيسية للعملية:

1. حصاد الثمار:
يتم حصاد عناقيد ثمار النخيل الناضجة بعناية لضمان أفضل جودة للزيت.

2. التعقيم (التبخير):
تُعرض العناقيد للبخار تحت حرارة عالية لتعطيل الإنزيمات التي قد تؤثر سلبًا على جودة الزيت، ولتسهيل فصل الثمار عن العناقيد.

3. فصل الثمار (التذرية):
تُفصل الثمار عن العناقيد باستخدام آلات ميكانيكية خاصة.

4. الهضم (التسخين والعجن):
تُسخّن الثمار وتُعجن لتفكيك الخلايا الزيتية وتحضيرها للعصر.

5. العصر:
يُستخدم الضغط الميكانيكي (مثل المكابس اللولبية) لاستخلاص الزيت الخام من المعجون الناتج.

6. التصفية الأولية (الترويق):
يُفصل الزيت الخام عن الشوائب الكبيرة والمواد الصلبة باستخدام الترسيب أو مرشحات أولية.

7. التنقية والتجفيف:
يُنقّى الزيت بشكل أدق لإزالة بقايا الشوائب والرطوبة، مما يطيل عمره الافتراضي ويحسن جودته.

8. التكرير (اختياري):
قد يُخضع الزيت الخام لعمليات تكرير إضافية لإزالة اللون والرائحة والأحماض الحرة، والحصول على زيت نخيل نقي ومناسب لمختلف الاستخدامات.

9. التجزئة (اختياري):
يمكن فصل الزيت المكرر إلى كسور مختلفة (مثل زيت الأولين والستيرين) باستخدام التبريد والتبلور، بحسب التطبيق المطلوب.

القيمة الغذائية في زيت النخيل

القيمة الغذائية في زيت النخيل لكل ملعقة طعام (حوالي 14 جرام):

• السعرات الحرارية: 120 سعرة حرارية.
• الكربوهيدرات: 0 جرام.
• الألياف: 0 جرام.
• السكر: 0 جرام.
• البروتين: 0 جرام.
• فيتامين هـ: 2.2 ملليجرام (حوالي 14% من القيمة اليومية الموصى بها).
• فيتامين ك: 1 ميكروجرام (حوالي 1% من القيمة اليومية الموصى بها).
• الدهون المشبعة: 7 جرام (حوالي 50% من إجمالي الدهون).
• الدهون الأحادية غير المشبعة: 5 جرام.
• الدهون المتعددة غير المشبعة: 1.5 جرام.

أضرار زيت النخيل

بالرغم من أن زيت النخيل يعتبر مصدراً للعديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين هـ والكاروتينات وفق طريقة استخراج زيت النخيل، إلا أن له العديد من الأضرار المحتملة، خاصة عند الإفراط في استخدامه. تشمل هذه الأضرار:

• يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من الدهون المشبعة (حوالي 50%)، والتي ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم.
• ارتفاع الكوليسترول الضار يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية.
• تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك زيت النخيل بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• تشير بعض الأبحاث إلى أن الأحماض الدهنية المشبعة الموجودة في زيت النخيل قد تزيد من مستويات الالتهاب في الجسم.
• الالتهاب المزمن مرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
• عند تسخين زيت النخيل لدرجات حرارة عالية، خاصة أثناء القلي العميق، قد تتكون مادة الأكريلاميد، وهي مادة يُحتمل أن تكون مسرطنة.
• تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك كميات كبيرة من زيت النخيل قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما قد يؤثر سلباً على مرضى السكري من النوع الثاني.

من الأفضل الاعتدال في استهلاك زيت النخيل وتفضيل الزيوت الصحية الأخرى مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو وزيت جوز الهند بكميات معتدلة. كما يُفضل دعم المنتجات التي تستخدم زيت نخيل مستدام ومعتمد لتقليل الأضرار البيئية.

استخدامات زيت النخيل

يستخدم بيكرز تشويس زيت النخيل في العديد من الصناعات والتطبيقات حسب طريقة استخراج زيت النخيل، لذلك نوضح في السطور التالية استخدامات زيت النخيل:

• زيت طهي: يستخدم على نطاق واسع كزيت طهي للقلي والتحمير والخبز.
• صناعة السمن النباتي: يدخل في صناعة السمن النباتي والزيوت النباتية الأخرى.
• صناعة الحلويات والمخبوزات: يستخدم في صناعة العديد من المنتجات مثل الشوكولاتة، البسكويت، الكعك، والآيس كريم لتحسين الملمس وإطالة العمر الافتراضي.
• الأطعمة المصنعة: يدخل في تركيب العديد من الأطعمة المصنعة مثل البيتزا المجمدة، الدوناتس، ورقائق البطاطس.
• بديل دهون الألبان: يستخدم في بعض المنتجات كبديل للدهون الألبان.
• الصابون: يستخدم في صناعة الصابون الصلب والسائل.
• مستحضرات العناية بالشعر: يدخل في تركيب الشامبو والبلسم ومنتجات تصفيف الشعر.
• مستحضرات العناية بالبشرة: يستخدم في صناعة الكريمات، المستحضرات، وزيوت التدليك لخواصه المرطبة والملينة.
• مستحضرات التجميل: يدخل في صناعة أحمر الشفاه، المكياج، ومزيلات العرق.
• معجون الأسنان: يستخدم كمادة رغوية في بعض أنواع معجون الأسنان.
• صناعة المنظفات: يستخدم في صناعة بعض أنواع المنظفات المنزلية والصناعية.
• صناعة الشموع: يمكن استخدامه في صناعة الشموع.
• صناعة النسيج: تستخدم مشتقاته في بعض مراحل معالجة الأقمشة.
• علف الحيوانات: يستخدم زيت نواة النخيل ومخلفات إنتاج الزيت في علف الحيوانات.

فوائد زيت النخيل للشعر

على الرغم من استخدام زيت النخيل حسب طريقة استخراج زيت النخيل على نطاق واسع في العديد من الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل، إلا أن هناك العديد من المحاذير المتعلقة باستخدامه، والتي تشمل:

• ارتفاع نسبة الدهون المشبعة: يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• زيادة الالتهابات: تشير بعض الدراسات إلى أن حمض البالمتيك، وهو حمض دهني مشبع موجود بكثرة في زيت النخيل، قد يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم.
• تكوين مواد مسرطنة عند التسخين: عند تسخين زيت النخيل في درجات حرارة عالية، قد تكون مواد مثل الجليسيدول، والتي تصنف على أنها مادة مسرطنة محتملة.
• تفاعلات دوائية محتملة: قد يتفاعل زيت النخيل مع بعض الأدوية التي تبطئ تخثر الدم ومكملات البيتا كاروتين وفيتامين أ.

الفرق بين زيت النخيل المهدرج والغير مهدرج

في سياق الحديث عن طريقة استخراج زيت النخيل نوضح في السطور التالية بالتفصيل الفرق بين زيت النخيل المهدرج والغير مهدرج:

زيت النخيل غير المهدرج:

• الحالة: يكون سائلاً في درجة حرارة الغرفة.
• الدهون: يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة (حوالي 50%) ودهون أحادية غير مشبعة (حوالي 40%) وقليل من الدهون المتعددة غير المشبعة.
• الصحة: يعتبر بشكل عام أفضل للصحة من زيت النخيل المهدرج لأنه لا يحتوي على دهون متحولة.
• الاستخدامات: يستخدم في الطهي والقلي وفي صناعة بعض المنتجات الغذائية.

زيت النخيل المهدرج:

• الحالة: يكون صلباً أو شبه صلب في درجة حرارة الغرفة.
• الدهون: ينتج عن عملية إضافة الهيدروجين إلى زيت النخيل غير المهدرج، مما يحوله إلى دهون مشبعة وصلبة. قد يحتوي على دهون متحولة ضارة بالصحة، خاصة إذا كانت عملية الهدرجة جزئية.
• الصحة: يعتبر أقل صحة من زيت النخيل غير المهدرج بسبب احتمالية وجود الدهون المتحولة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• الاستخدامات: يستخدم بشكل أساسي في الصناعات الغذائية لزيادة مدة صلاحية المنتجات وتحسين قوامها، مثل صناعة السمن النباتي والحلويات والمخبوزات.

الاسئلة الشائعة

لماذا يتجمد زيت النخيل؟

• يتجمد زيت النخيل بسبب ارتفاع نسبة الدهون المشبعة فيه. الأحماض الدهنية المشبعة لها نقطة انصهار أعلى من الأحماض الدهنية غير المشبعة، مما يعني أنها تتصلب في درجات حرارة الغرفة الباردة أو في الثلاجة.
• يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من حمض البالمتيك، وهو حمض دهني مشبع يمثل حوالي 44% من تركيبة الزيت. هذا الحمض الدهني له نقطة انصهار تبلغ حوالي 63 درجة مئوية، وهي أعلى بكثير من درجة حرارة الغرفة العادية.
• عندما تنخفض درجة حرارة زيت النخيل إلى ما دون نقطة انصهاره، تبدأ جزيئات حمض البالمتيك في التجمع والتبلور، مما يؤدي إلى تصلب الزيت. كلما زادت نسبة الدهون المشبعة في الزيت، كلما كانت نقطة انصهاره أعلى وأسرع تجمده.
• تختلف درجة تجمد زيت النخيل قليلاً حسب نوعه ودرجة معالجته، ولكن بشكل عام يبدأ في التصلب في درجات حرارة أقل من 25 درجة مئوية ويتجمد تمامًا في درجات حرارة أقل من 10 درجات مئوية.
• باختصار، يتجمد زيت النخيل بسبب ارتفاع نسبة الدهون المشبعة فيه، وخاصة حمض البالمتيك، الذي له نقطة انصهار عالية ويصلب في درجات الحرارة الباردة.

كيف يستخدم زيت النخيل؟

• القلي: يتميز زيت النخيل بنقطة دخان عالية، مما يجعله مناسبًا للقلي العميق والقلي السريع. كما أنه يضفي قوامًا مقرمشًا على الأطعمة المقلية.
• الخبز: يمكن استخدام زيت النخيل كبديل للزبدة أو السمن في بعض وصفات الخبز، حيث يساهم في إضفاء الرطوبة والنعومة على المخبوزات.
• الصلصات والتتبيلات: يمكن إضافة زيت النخيل إلى الصلصات والتتبيلات لإضافة نكهة خفيفة وقوام كريمي.
• مكون في الأطعمة المصنعة: يدخل زيت النخيل في صناعة العديد من الأطعمة المصنعة مثل البيتزا المجمدة، والمعجنات، والشوكولاتة، والآيس كريم، والنودلز سريعة التحضير، ورقائق البطاطس، وذلك لقوامه شبه الصلب في درجة حرارة الغرفة، ومقاومته للأكسدة التي تطيل من فترة صلاحية المنتج.

هل زيت النخيل صحي؟

زيت النخيل له جوانب صحية إيجابية وسلبية، ويعتمد تأثيره على الصحة على عدة عوامل منها كمية الاستهلاك ونوعية النظام الغذائي العام للشخص.

ما هي أضرار زيت النخيل في القلي؟

على الرغم من أن زيت النخيل يتمتع بنقطة احتراق عالية تجعله مناسبًا للقلي العميق، إلا أن له بعض الأضرار المحتملة عند استخدامه في القلي، تشمل:

• زيادة نسبة الدهون المشبعة: يحتوي زيت النخيل على نسبة عالية من الدهون المشبعة مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا. وقد تربط بعض الدراسات بين تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• تكوين مركبات ضارة عند التسخين العالي: عند تسخين أي زيت إلى درجات حرارة عالية لفترة طويلة، كما هو الحال في القلي العميق، يمكن أن تكون مركبات ضارة مثل الأكرلاميد والجليسيدول، والتي يحتمل أن تكون مسرطنة.
• التأثير على نكهة الطعام: قد يغير زيت النخيل نكهة بعض الأطعمة المقلية، خاصة إذا لم يكن الزيت طازجًا أو إذا تم استخدامه للقلي عدة مرات.

في النهاية، تحدثنا عن طريقة استخراج زيت النخيل، حيث تعتمد الطريقة المثلى لاستخراج زيت النخيل على حجم الإنتاج المطلوب والموارد المتاحة والتكنولوجيا المستخدمة. تعتبر الطرق الصناعية الكبيرة هي الأكثر كفاءة لإنتاج كميات كبيرة بجودة عالية.

مقالة ذا صلة:

اين توجد الدهون المتحولة في المنتجات الغذائية؟ دليلك الكامل للتمييز.